فى ضوء دعم القيادة السياسية، بقيادة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالطلاب ذوى الإحتياجات الخاصة إيمانًا بأن دمجهم في المجتمع مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، بدءًا من الأسرة والمجتمع، مرورًا بالمؤسسات التعليمية، وصولًا إلى الدولة بجميع أجهزتها.
أولت وزارة التعليم العالي والبحث العلمى والمجلس الأعلى للجامعات هذا الملف اهتمامًا بالغًا، من خلال العمل على تقديم كافة التيسيرات للطلاب ، ودعم الجامعات المصرية بما تحمله من رسالة سامية وقيم عظيمة.
ومن خلال كلمته التى ألقاها بمناسبة هذا اللقاء أعرب أ.د/مصطفى رفعت عن سعادته لحضور هذا الحدث المميز، مؤكداً علي قدرات وإبداعات ذوي الإحتياجات الخاصة في جامعاتنا المصرية العريقة. فالتعليم حق أساسي للجميع، ولا يجوز حرمان أي شخص منه مهما كانت قدراته أو إعاقاته. حيث انهم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، ولهم الحق في الحصول على تعليم عالي ذي جودة عالية يمكّنهم من تحقيق طموحاتهم والمساهمة في بناء المجتمع.
وأشار إلى مجهودات وزارة التعليم العالي والبحث العلمى والمجلس الأعلى للجامعات من خلال العمل على تقديم كافة التيسيرات للطلاب من خلال اتخاذ خطوات ملموسة لدمج هؤلاء الطلاب في الجامعات المصرية، والتى كان من اهمها:
• إصدارأ.د/ محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى قراراً بإنشاء اللجنة العليا للطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة، للعمل على دمج هؤلاء الطلاب فى الجامعات المصرية، وتهيئة البيئة المناسبة لهم. والعمل على تقديم كافة التيسيرات لهم، وذلك اتساقًا مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
• إصدار العديد من اللوائح والقرارات التي تضمن حقوق الطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة، مثل قواعد القبول بالجامعات ، والإعفاء من المصروفات الدراسية، وتوفير أماكن سكن مناسبة، ووسائل نقل ملائمة، والمواد الدراسية بصيغة مناسبة، وأجهزة مساعدة، وترجمة بلغة الإشارة، وتخصيص مقاعد في الامتحانات، وتمديد مدة الدراسة.
• التنسيق مع مختلف الجهات المعنية ، مثل وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.
• دعم البحوث والدراسات حول قضايا دمج الطلاب فى التعليم الجامعى، ونشر الوعي بتلك القضايا من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات ونشر المواد التوعوية.
• تقييم البرامج والخدمات المقدمة للطلاب بشكل دوري، بهدف تحسينها وتطويرها.
كما يتم دمج الطلاب مع زملائهم بالكليات بمشاركتهم للأنشطة الطلابية وذلك لاستغلال طاقاتهم وقدراتهم ومساعدتهم علي الاستفادة من كافة الموارد المتاحة داخل مجتمع الجامعة وخارجه.
وتشمل الأنشطة التي تعقد على مستوي كل جامعة، ومهرجان الأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات المصرية، مثل الندوات، والدورات التدريبية، والزيارات الترفيهية، ومعارض المشروعات الصغيرة، والمسابقات، والمبادرات المجتمعية، والمعسكرات، والمهرجانات الثقافية، المسابقات الفنية والموسيقية مثل المشاركة في ملتقي إبداع قادرون باختلاف، ومعارض الفنون التشكيلية، والمسابقات الرياضية كالمشاركة في دورى الجامعات وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكذلك المشاركة السنوية فى "البرنامج التدريبي لطلاب الجامعات المصرية" الذى ينظمه معهد إعداد القادة تحت شعار "مبدعون باختلاف ".
وإلحاقاً لقرارات المجلس الأعلى للجامعات بدمج هؤلاء الطلاب فى المجتمع الجامعى، فقد صدر قرار بتشكيل لجنة لدراسة التحديات التي تواجه هؤلاء الطلاب عند الالتحاق بكليات الجامعات الحكومية وإعداد تقرير بمقترحات لحل تلك التحديات، والإجراءات اللازمة لتمكين الطلاب من الالتحاق بالجامعات، وعمل لائحة موحدة للجامعات تتضمن شروط قبولهم.
والعمل على زيادة الخدمات المقدمة لهم في مختلف المؤسسات التعليمية، مع التأكيد على أن الجامعات الجديدة تضعهم ضمن أولوياتها من خلال توفير مختلف الخدمات لهم داخل الحرم الجامعي.
مع التاكيد على الإلتزام بمواصلة الجهود لخلق بيئة جامعية مثالية ، تُتيح لهم فرصة تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة.
وتوجيه الشكر والتقدير إلى جميع من ساهم في إنجاح هذه الاحتفالية، وإلى جميع الطلاب"المبدعون بإختلاف" الذين يُلهموننا بِصبرهم وعزيمتهم وإبداعهم الدائم. لبناء مجتمع مصري شامل يُتيح للجميع فرصًا متساوية لتحقيق النجاح والتميز.
حضر اللقاء أ.د/مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ود. ماجى نصيف المدير التنفيذى لهيئة الفولبرايت، ود.إيمان كريم رئيس المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، و نواب رؤساء الجامعات وممثلى الجامعات المصرية ، ومديرى مراكز ذوى الإحتياجات الخاصة بالجامعات.
الإدارة العامة لشئون مكتب أمين المجلس
إدارة العلاقات العامة