كلمة أمين المجلس

كلمة أمين المجلس

أ.د / مصطفى رفعت

مما لا شك فيه أن قضايا التعليم الجامعي والبحث العلمي أصبحت على رأس أولويات الدولة المصرية، باعتباره من أهم القطاعات الحيوية للدولة، والعمود الفقري لخطط وبرامج التنمية الشاملة والمستدامة للدولة المصرية، وبخاصة وأن التكوين الديموغرافي لمصر يغلب علي عدده شريحة الشباب، الذي هم وقود التنمية، والأساس الداعم لتنفيذ الخطط المستقبلية في كافة مجالات الوطن، وتعد الجامعة شريكًا أساسيًا في التنمية من خلال قيامها بأدوار متعددة تتمثل في: “التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع”، لضمان إعداد خريج جامعي لديه من المهارات والقدرات التي تؤهله لمواكبة متطلبات سوق العمل المتجدد، والمشاركة في الحياة العامة، وبما يضمن المحافظة على مقدرات الأجيال القادمة في ظل مجتمع متكامل الجوانب التنموية.

ومن الجدير بالذكر أن المجلس الأعلى للجامعات يتبني العديد من الاستراتيجيات التي تسعى إلى تبنى استراتيجية موحدة لدمج جهود الجامعات المصرية، وتعزيز التعاون الأكاديمي البيني والبحثي بين كافة القطاعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، خاصة المنشأة في نطاق إقليمي متقارب، وتعزيزها لتكون جامعات من الجيل الرابع مزودة بخدمات تعليمية وبحثية تعمل على نهضة نطاقها الإقليمي والقطر المصري كرؤية أشمل، كما يهتم المجلس الأعلى للجامعات بتعزيز الأبعاد الإنسانية والانتماء والمواطنة للخريجين ليجعلهم قادرين على تحويل خبراتهم التعليمية إلى منصة انطلاق حقيقية للمستقبل، وذلك في إطار مؤسسي كفء وعادل، يتميز بالاستدامة والمرونة، ليصبح الخريج في النهاية إنسانًا مفكرًا ومتمكنًا علميًا وتقنيًا، فخورًا بتاريخ وطنه وشغوفًا ببناء مستقبله.

كما يشرفني أن أتولي مسؤولية أمانة المجلس الأعلى للجامعات المصري هذا الصرح العظيم الذي تأسس عام 1950، وانعقدت أولى جلساته عام 1954، والذي يعمل منذ هذا الحين على الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والجامعي المصري، وتطوير أدائها سواء في المرحلة الجامعية الأولى، أو في مرحلة الدراسات العليا من خلال هيكل مؤسسي ينظم عمله مجموعة من القوانين واللوائح التي تضمن العدالة وكفاءة الأداء.

وفي نهاية كلمتي، أتقدم بالشكر والتقدير لزملائي من أعضاء هيئة التدريس، وجميع العاملين بالجامعات المصرية، وأخص بالشكر الزملاء والعاملين بالمجلس الأعلى للجامعات على كل ما يبذلونه من جهد وعطاء مستمر من أجل رفعة العملية التعليمية والبحث العلمي، داعياً المولى عز وجل أن يوفقنا وأن يوفق أبنائنا الطلاب للارتقاء ورفعة شأن وطننا الحبيب مصر.

Scroll to top

Skip to content