مشاركة أمين عام المجلس الأعلى للجامعات فى المؤتمر القومى لصحة المرأة الذى ينظمه قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية يومى 28-29 سبتمبر 2024.
شارك أ.د/مصطفى رفعت فى المؤتمر القومى لصحة المرأة الذى نظمه قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية بعنوان " الإستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية" كمبادرة قومية لقطاع الخدمات الطبية بمشاركة الجهات والهيئات والمؤسسات القائمة على الرعاية الصحية فى مصر واستعراض مقترح أجندة قومية لصحة المرأة المصرية .
وخلال كلمته التى ألقاها بهذه المناسبة عبر أ.د/مصطفى رفعت عن شكره الجزيل وتقديره لقطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية و اللواء دكتور سعيد النجار مساعد اول وزير الداخلية لقطاع الخدمات الطبي، واللواء دكتور نبيل فكري الرئيس التنفيذي للمؤتمر القومي لصحة المرأة لتنظيم هذا الحدث الهام في إطار رؤية مصر 2030 للصحة والتنمية المستدامة . وكذلك جميع الشركاء المعنيين والحضور الكريم، لمساهمتهم في مناقشة الأهمية القومية والاستراتيجية لصحة المرأة المصرية، ليس فقط من منظور الصحة العامة، بل كركيزة أساسية لتطور المجتمع المصري.
وأوضح أنه في ضوء توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية للاهتمام بصحة المرأة، كونها مؤشراً رئيسياً على صحة المجتمع ككل، فإن المرأة تلعب دوراً محورياً في الأسرة والمجتمع. لذا، فإن تحسين صحتها يُسهم في تعزيز صحة الأسرة بأكملها، وهي جزء أساسي من مسيرة التنمية المستدامة وركيزة لبناء مجتمع قوي وصحي. إن رعاية صحة المرأة هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، بدءاً من الحكومة والمجتمع المدني، وصولاً إلى المؤسسات الأكاديمية والهيئات الدولية.
وأشار الدكتور رفعت إلى دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تنفيذ المبادرات الرئاسية للنهوض بصحة المرأة من خلال الجامعات والمستشفيات الجامعية، التي تعتبر شريكًا رئيسيًا في تقديم الخدمات الصحية والتعليم والبحث العلمي. وتنفيذ المبادرات الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية ورفع كفاءة مقدمى الخدمة الطبية لتحسين الآداء بالمبادرات.
وأكد دعم الجامعات لمبادرة "صحة المرأة" التي أطلقتها وزارة الصحة في عام 2019 للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية قدمت الدعم اللازم للمبادرة منذ عام 2021، من خلال تقديم الفحوصات اللازمة والكشف المبكر، مما جعلها تحتل المرتبة الثانية على مستوى الجمهورية فى المساهمة بالمبادرة فى الكشف على صحة المراة وتقديم خدمات تردد وعلاج، كما أنها تقوم برفع كفاءة مقدمى الخدمة لتحسين الآداء بالمبادرة.
وكشف عن إحصائيات مشاركة المستشفيات الجامعية في هذه المبادرة، حيث استقبلت 116,339 حالة، وأجرت أشعة لـ76,975 حالة، وسحبت عينات لـ10,102 حالة. وأكد أن الجامعات في جميع الأقاليم شاركت بفعالية في هذه الجهود.
وأضاف سيادته بأن المجلس الأعلى للجامعات قام بدور مهم في تعزيز الوعي بصحة المرأة من خلال دمج قضايا الصحة الإنجابية والصحة النفسية في مناهج التعليم الجامعي، وإنشاء وحدات مناهضة العنف ضد المرأة في الجامعات منذ عام 2016، بهدف خلق بيئة تعليمية خالية من العنف والتمييز، وقد بلغ عدد هذه الوحدات 26 وحدة في الجامعات الحكومية و7 وحدات في الجامعات الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء وحدات "المرأة الآمنة" في المستشفيات الجامعية، والتي بلغ عددها 15 وحدة، لتقديم الدعم والرعاية للنساء اللاتي يتعرضن للعنف.
كما تم تضمين فصل فى مقرر القضايا المجتمعية وهو مقرر إجباري من متطلبات الجامعة بعنوان : المشكلات المترتبة علي الزيادة السكانية وآثرها علي الصحة الانجابية ومن خلاله يتم التعرف علي رؤية الدولة المصرية في إدارة ملف السكان والحلول المستدامة لمواجهة التحديات السكانية وأيضا التعرف علي مفاهيم الصحة الانجابية والفئات المستهدفة بها حيث يهتم هذا الجزء التعليمي بصحة المرأة منذ بداية النشء ومراحل الشباب وقبل الزواج وبعده وكيفية تنظيم أسرتها .
وفي ضوء تكليفات فخامة السيد رئيس الجمهورية تم عقد بروتوكول التعاون بين وزارة التعليم العالي ووزارة التضامن الاجتماعي لتنفيذ مشروع برنامج " مودة " لتأهيل المقبلين علي الزواج وتمكينهم بالمعلومات والمهارات اللازمة للحفاظ علي كيان الأسرة المصرية ، ومن بداية المشروع من عام 2019 حتي عام 2024 حقق المشروع توعية عدد 213800 طالب وطالبة بالجامعات الحكومية المصرية .
وفي إطار التعاون الدولي، تلعب المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان دوراً داعماً ومهماً في تعزيز الجهود الوطنية. وقد شاركت هذه المنظمات في دعم المبادرات الوطنية وتقديم الاستشارات الفنية وتوفير التمويل اللازم للبرامج المختلفة، مما يسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية للمرأة المصرية. حيث كانت المشاركة مع المجلس القومي للسكان بعقد المسابقة الشبابية والتي تهدف الي تمكين الشباب ودعم الابتكار وريادة الأعمال في مجال الصحة والسكان في الجامعات المصرية وابتكار حملات توعية ومبادرات مجتمعية لرفع مستوي الوعي العام حول قضايا السكان وتنظيم الاسرة والصحة الجنسية والانجابية .
وعلى صعيد التوعية المجتمعية، نظمت الجامعات الحكومية أكثر من 100 نشاط توعوي بمشاركة 1500 طالب وطالبة، بالإضافة إلى 70 قافلة طبية تم تنظيمها في القرى الأكثر احتياجًا، مما يعكس التزام الجامعات بنشر الوعي الصحي بين جميع فئات المجتمع. حيث جاءت مشاركة كل الجامعات في مبادرات 100 مليون صحة – مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي- مبادرة اطمن معانا – مبادرة حياة كريمة – مبادرة مودة – مبادرة كتف في كتف – مبادرة صحتك بالدنيا. بالإضافة إلى الندوات التوعوية بالجامعات عن صحة المرأة و الكشف المبكر عن السرطان، و مخاطر الزواج المبكر، والصحة النفسية للمرأة.
وفي ختام كلمته، أكد سيادته على أن صحة المرأة ليست مسؤولية جهة واحدة، بل هي مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا وتكاتفًا من جميع الأطراف لتحقيق بيئة صحية وآمنة للمرأة المصرية. إن دعم صحة المرأة هو دعم لصحة المجتمع بأكمله، ويجب أن نعمل جميعاً لضمان حصول المرأة المصرية على الرعاية الصحية التي تستحقها.
كما توجه بالشكر لجميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر، متمنيًا للجميع النجاح والتوفيق في تحقيق أهداف المبادرة الوطنية لصحة المرأة المصرية.
الإدارة العامة لشئون مكتب أمين المجلس.
إدارة العلاقات العامة والمراسم.