إيماناً بدور المجلس الأعلى للجامعات بدوره فى مواجهة العنف الإلكترونى للمجتمع ككل بشكل عام والمرأة بشكل خاص، شاركت أ.د.منى هجرس – الأمين المساعد للمجلس الأعلى للجامعات – بالجلسة الأولى لمؤتمر وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف على هامش المؤتمر العلمى الثانى عشر لجامعة عين شمس المنعقد تحت عنوان "Partnerships & Alliances" يومى 30:31 مايو 2024.
إنعقدت الجلسة بحضور كلاً من أ.د.غادة فاروق – نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأ.د.حنان كامل – عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، وأ.د. هند الهلالى - مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة-، وذلك يوم الأربعاء الموافق 29 مايو 2024 بمقر مركز شبكة المعلومات بحرم جامعة عين شمس تحت عنوان "الكود الأخلاقى الجامعى".
أوضحت د.منى فى بداية كلمتها أنه رغم الثورة الهائلة التى أحدثتها التكنولوجيا الرقمية فى جميع جوانب الحياة، إلا أنها أفرزت بعض التحديات والمارسات السلبية التى تواجه الجميع وليست المرأة فقط، ولأن الملتقى عن المرأة فسيتم تسليط الضوء على وضع المرأة فى وسط هذه اللمارسات السلبية مثل التعرض للعنف الإلكتروني ، والتمييز الرقمي ، وقلة مشاركة المرأة في مجال التكنولوجيا الرقمية، واستغلال التكنولوجيا الرقمية لانتهاك خصوصية المرأة.
وأثمنت على دور هذا المؤتمر الذى يعد فرصة مهمة لمناقشة هذه القضايا من جميع جوانبها، ولتحقيق الاستفادة القصوى يجب أن يكون لدينا إطار أخلاقي قوي يدعم ويعزز البيئة التعليمية الآمنة داخل الحرم الجامعى، وأن حماية المرأة من العنف الإلكترونى مسئولية مشتركة تقع على عاتق الجميع من أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى والجامعات.
وإيماناً بدور الجامعة كمنارة للعلم والمعرفة، فهى تتحمل مسؤوليةً مجتمعيةً تقتضي منها المساهمة في نشر الوعي وتعزيز القيم والمبادئ التي تكفل بيئةً آمنةً للجميع، فليس على عاتقها فقط تدريب الطلاب على استخدام التكنولوجيا الرقمية بشكل مسئول، بل وأيضاً توفير الدعم اللازم لضحايا العنف الإلكترونى من خلال وحدات الدعم والإرشاد، ومن هذا المنطلق تأتى أهمية و ضرورة تحديث الكود الأخلاقى الجامعى ليتماشى مع متغيرات العصر لخلق بيئة تعليمية آمنة في ظل هذا التطور الرقمي.
ان وجود الكود الاخلاقى الجامعى سوف يسهم في فهم جميع افراد المجتمع الجامعى من أساتذه واداريين وطلاب لأدوارهم ومسؤولياتهم؛ مما يعزز شعور الفرد بالانتماء والمسؤولية تجاه جامعته، وبالتالي نحو مجتمعه ، كما يمكن للفرد نفسه استخدامه كمقياس يساعده في المقارنة بين أعماله الفعلية وتوقعات الأفعال المرجوه منه، وذلك بدوره سوف يسهم في خلق بيئة تنافسية إيجابية آمنه تُحفّز على التمَيٌز، ويتطلب تطبيق الكود الأخلاقى الجامعى ركيزتين أساسيتين، الأولى هى التوعية بالأخلاقيات التي يجب ان يتحلى بها منسوبى المجتمع الجامعى والقوانين التي تحكم الحياة الجامعية والواجبات والحقوق، والثانية هى تحفيز ومشاركة الطلاب في الحياة الجامعية في إطار القوانين المنظمة للأنشطة الطلابية.
واختتمت بتوجيه الشكر لكل من ساهم فى تنظيم وإعداد الملتقى واقتراح تشكيل لجنة فنية متخصصة لمراجعة وتحديث مدونة الأخلاقيات بما يتماشى مع ما سيتم مناقشته من تحديات ومخاطر اثناء جلسات الملتقى.
الإدارة العامة لشئون مكتب أمين المجلس
إدارة العلاقات العامة