مشاركة الأمين المساعد للمجلس الأعلى للجامعات في ملتقى الألكسو الثالث لتوأمة الجامعات العربية تحت شعار "الجامعة المنتجة"
شاركت الأستاذة الدكتورة منى هجرس الأمين المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، ، في فعاليات الملتقى الثالث لتوأمة الجامعات العربية بسلطنة عمان، والتى تأتي تحت رعاية معالي الدكتور رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان، انطلاقاً من حرص الجامعات العربية على تعزيز التكامل والتعاون، الذي عُقد في جامعة صحار خلال يومي 12 و13 نوفمبر 2025 بتنظيمٍ مشترك بين جامعة صحار ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بسلطنة عُمان، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وبمشاركة رؤساء جامعات وخبراء وأكاديميين من عدة دول عربية، حيث تم التركيز على تطوير البحث العلمي التطبيقي، بناء الشراكات مع الصناعة، وتنمية اقتصاد المعرفة.
حضر فعاليات الافتتاح كلٌّ من معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية – وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بسلطنة عُمان، ومعالي الدكتور محمد ولد أعمر – المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والدكتور حمدان بن سليمان الفزاري – رئيس جامعة صحار،
إلى جانب قيادات أكاديمية بارزة من الهيئات والجامعات العربية والإقليمية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، عُرض فيلم تعريفي عن جامعة صحار، أعقبه عدد من الكلمات الرسمية التي أكدت أهمية التعاون العربي المشترك وتطوير منظومة التعليم العالي، وتعزيز التكامل بين الجامعات ومؤسسات الإنتاج والابتكار، بما يدعم التنمية المستدامة ويعزز الاقتصاد المعرفي.
وشهد اليوم الثاني انعقاد عدد من الجلسات الحوارية المتخصصة التي ناقشت آليات تحويل الجامعات إلى مؤسسات إنتاجية قادرة على الإسهام في الاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة، من خلال استثمار مخرجات البحث العلمي وتطوير الشراكات مع القطاع الصناعي.
كما تناولت الجلسات أوراق عمل مقدَّمة من عدد من الدول العربية والأجنبية، تضمنت نماذج تطبيقية للجامعات المنتجة واستراتيجيات الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الصناعي، إلى جانب مناقشة التحديات الراهنة وآليات بناء نموذج عربي متكامل للجامعة المنتجة.
وفى كلمتها أكدت الدكتورة منى هجرس، خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية بعنوان "الشراكة بين الجامعة والصناعة لتصميم وتنفيذ وتقييم وتطوير برامج متجددة وفعالة"، أهمية التحول الاستراتيجي في منظومة التعليم العالي نحو تبني نموذج الجامعات المنتجة، القادرة على الإسهام الفعّال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت أن الجامعات العربية تقف اليوم أمام تحدٍ محوري يتمثل في الانتقال من كونها "مؤسسات مانحة للشهادات" إلى "محركات حقيقية للتنمية"، عبر مواءمة برامجها مع متطلبات المستقبل واحتياجات سوق العمل المتسارعة.
وأشارت إلى أن تقارير دولية—ومنها تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي—تعكس تغيرًا جوهريًا في المهارات المطلوبة، حيث تتجه المؤسسات عالميًا للتركيز على مهارات التفكير التحليلي، وحل المشكلات المعقدة، والتعلم المستمر، والمهارات الرقمية، والابتكار، والعمل الجماعي، إضافة إلى التخصصات البينية التي تجمع بين أكثر من مجال.
كما استعرضت الآليات الملزمة التي أقرها الإطار الاسترشادي الجديد للتعليم العالي في مصر، والذي يلزم الجامعات بدمج الصناعة والمجتمع في كل مراحل تصميم البرامج الدراسية.
واختتمت بتأكيد أن التعليم العالي في العالم العربي قادر—من خلال الشراكات الاستراتيجية مع الصناعة ودعم منظومة الابتكار—على تأهيل خريج يمتلك المهارات المطلوبة، ويشكل قيمة مضافة حقيقية لاقتصادات المنطقة.
واختُتمت أعمال الملتقى بجلسة ختامية تناولت أبرز التوصيات والمقترحات المستقبلية لتعزيز التكامل بين الجامعات العربية وتفعيل التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار والتنمية المستدامة.
الإدارة العامة لشئون مكتب أمين المجلس
إدارة العلاقات العامة


