مشاركة أمين المجلس الأعلى للجامعات نيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمى في جلسة حوارية على هامش إنعقاد النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)
شارك أ.د. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات نيابةً عن أ.د. محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في جلسة حوارية رئيسية عُقدت على هامش فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25) ، والمنعقد تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية.
وجاءت مشاركة أمين المجلس كـمتحدث رئيسي في الجلسة الحوارية رفيعة المستوى بعنوان «التعلّم بلا حدود – Learning Without Limits»، بمشاركة نخبة من القيادات والخبراء المحليين والدوليين، حيث ناقش المتحدثون دور التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة في دعم الصحة العامة، وتمكين الأفراد، وتعزيز جاهزية المجتمعات لمتطلبات المستقبل.
حيث أدارت الجلسة السيدة نهى سالم، مسئول السياسات العالمية لصحة المرأة بشركة Organon، بمشاركة الأستاذ الدكتور مصطفى رفعت – أمين المجلس الأعلى للجامعات، والأستاذ الدكتور أيمن بهاء – نائب وزير التربية والتعليم للتدريب الفني.، وسيادة الوزيرة فيسنا يانيفسكا – وزيرة التعليم والعلوم في مقدونيا الشمالية، والدكتورة سلافة جوِيلي – المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، والسيد شيراز شاكرة – رئيس قطاع التعليم بمنظمة اليونيسف، والدكتورة أميرة كازم – خبيرة التعليم ومسؤول سابق بالبنك الدولي. وتأتي هذه المشاركة في إطار دعم التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري.
وخلال كلمته التى ألقاها أشار الدكتور مصطفى رفعت أن رؤية «التعلم بلا حدود» تمثل نقلة نوعية في التعليم العالي المصري، فهي لا تركز فقط على المعرفة، بل على بناء إنسان قادر على التعلم المستمر، والتكيف مع التغيرات الهائلة في سوق العمل والتكنولوجيا.
وتناول العرض الذى قدمه سيادته تحت عنوان "التعلم بلا حدود" رؤية شاملة لتطوير التعليم العالي ترتكز على بناء منظومة تعليم مرنة ومبتكرة تستجيب للتحولات العالمية وتسهم في تمكين المتعلم على مدار الحياة. واستعرض العرض محاور استراتيجية تشمل دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية في التعليم، حيث استعرض سيادته الدليل الإسترشادي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي الذي اعتمده المجلس الأعلى للجامعات في سبتمبر 2025.
هذ بالإضافة إلى تعزيز التكامل بين التخصصات وربط البرامج الأكاديمية باحتياجات سوق العمل، إلى جانب تحليل أداء منظومة التعليم والبحث العلمي في مصر ومقارنتها بالمعايير الدولية. كما تطرق العرض إلى مستقبل الوظائف والمهارات وفقًا لتقارير عالمية، مؤكدًا أهمية المهارات الرقمية والخضراء وبرامج التعلم القائم على الخبرة.
وأشار سيادته إلى الإطار المرجعي الإسترشادي الجديد لتطوير البرامج الأكاديمية، والتوسع في مسارات التعلم غير التقليدية ، إضافة إلى إبراز دور الشراكات بين الجامعات والصناعة في دعم الابتكار وريادة الأعمال. واختُتم العرض بالتأكيد على ضرورة التحول نحو جامعات الجيل الرابع وتبني سياسات تعليم مستدامة تُحقق التكامل بين التنمية الاقتصادية وبناء الإنسان. بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين الجامعات والصناعة والمجتمع، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال. وذلك لدعم التعلم المستمر عبر الشهادات المهنية والجزئية (Micro-credentials) ومسارات التعلم غير التقليدية، مع التأكيد على أن هذه المسارات تدعم رفع قابلية التوظيف وسد فجوات سوق العمل.
وفى ختام الجلسة الحوارية أكد السادة المشاركين إلى ضرورة اعتبار التعلم مدى الحياة ركيزة أساسية للصحة وتمكين الإنسان، مع الاتفاق على دعم المهارات الرقمية ومهارات المستقبل، وتعزيز الربط بين التعليم والاقتصاد الصحي، وتوسيع الشراكات الدولية والإقليمية. مع تبنّي نهج داعم للمرونة، والتنقل التعليمي، ومسارات التعلم المفتوحة. حيث أن الاستثمار في التعلم المستمر يمثل استثمارًا مباشرًا في صحة المجتمع واستدامة التنمية الاقتصادية.
الإدارة العامة لشئون مكتب الأمين.
إدارة العلاقات العامة والمراسم.
