مشاركة أمين عام المجلس الأعلى للجامعات فى المؤتمر العلمى السنوى بأكاديمية الشرطة تحت عنوان "مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن".
فى إطار حرص وزارة الداخلية على توطيد جسور الثقة والتعاون البناء مع المؤسسات والهيئات المختلفة بالدولة على أساس من المشاركة والمسئولية تجاه الوطن . وإيماناً من الوزارة بأهمية بناء الشخصية المصرية المتمسكة بالقيم الدينية والأخلاقية والوطنية مع تعزيز ورفع الوعى المجتمعى للحفاظ على مكتسبات الدولة، نظمت كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة المؤتمر العلمى الثالث بعنوان " مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن" بمشاركة رفيعة من قيادات أكاديمية وعلمية وبحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات حيث شارك سيادته فى الجلسة النقاشية بعنوان "دور مؤسسات الدولة فى بناء الشخصية المصرية".
واستعرض سيادته دور المؤسسات التعليمية في تشكيل وبناء الشخصية المصرية، مؤكداًعلى أن التعليم يمثل استثماراً استراتيجياً لتحقيق نهضة شاملة حيث تلعب المؤسسات التعليمية، وفي مقدمتها الجامعات، دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الطالب وبناء المجتمع المصري الحديث. ويعد التعليم أحد أهم الاستثمارات الاستراتيجية لتحقيق النهضة الشاملة، إذ يُسهم في ترسيخ القيم الأخلاقية، وتنمية المهارات الفكرية، والتكامل المجتمعي.
وأوضح أن المجلس الأعلى للجامعات تبنى خطة وطنية متكاملة ترتكز على أربعة محاور رئيسية، تشمل: ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الشمول المجتمعي، وبناء القدرات البشرية لمواكبة وظائف المستقبل، والانفتاح والتكامل الدولي، ودعم أهداف التنمية المستدامة 2030.
وشدد سيادته على أن ترسيخ الهوية الوطنية يمثل الأولوية القصوى، مشيرًا إلى أن الجامعات المصرية تشهد حراكًا واسعًا من الأنشطة الثقافية والتوعوية، التي تهدف إلى تعزيز الانتماء، ونشر المفاهيم الإيجابية، ومحاربة الظواهر السلبية كالعنف الأسري والإدمان. وإطلاق المبادرات المجتمعية والثقافية مثل "مودة"، "مليون شجرة"، و"حياة كريمة"، وتنظيم مسابقة "أفضل جامعة في الأنشطة الطلابية" لتشجيع التنافس الإيجابي بين الجامعات.
كما أشار إلى جهود المجلس في دمج الطلاب ذوي الإعاقة في الأنشطة الجامعية، وتنظيم فعاليات متنوعة مثل مسابقات الإنشاد الديني، إصدار كتيبات وطنية عن حرب أكتوبر، وإطلاق منصة رقمية لتسجيل الأنشطة الطلابية.
وتناول الأمين العام في حديثه التحديات المتسارعة التي يفرضها سوق العمل، مشددًا على ضرورة تطوير المناهج الدراسية، ورفع كفاءة الخريجين عبر برامج تدريبية مرنة، ، والشهادات المهنية، والدورات المكثفة
كما أعلن عن إصدار دليل شامل لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي، بما يضمن استغلال هذه التقنيات بفعالية دون المساس بالقيم الأكاديمية.
وأشار الدكتور رفعت إلى أن أكثر من 50% من الأبحاث العلمية في مصر تتم بالتعاون مع جامعات دولية، في إطار تحالفات أكاديمية مع مؤسسات تعليمية في إفريقيا وآسيا وأوروبا، ما يعكس مكانة مصر المتنامية في مجال البحث العلمي عالميًا.
في سياق متصل، استعرض سيادته إطلاق منصة وطنية لرصد وتحليل الأبحاث العلمية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن المنصة سجلت حتى مايو 2024 أكثر من 33 ألف بحث، كما أظهرت مقارنة دولية تفوق مصر على جنوب إفريقيا في عدة أهداف تنموية، خاصة في مجالات الصحة والطاقة والمياه.
واختتم الدكتور مصطفى رفعت كلمته بتأكيده أن بناء الإنسان المصري هو نقطة الانطلاق نحو نهضة حقيقية، مشددًا على أن المؤسسات التعليمية تمضي قدمًا في هذا الاتجاه، من خلال بناء شخصية متوازنة تجمع بين القيم الوطنية، والقدرات الرقمية، والجاهزية للمستقبل، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
الإدارة العامة لشئون مكتب أمين المجلس.
إدارة العلاقات العامة والمراسم.




