أمين عام المجلس الأعلى للجامعات يوقع بروتوكولات تعاون بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وعدد من جهات التأهيل والتصنيف البريطانية وتشمل الكلية الملكية البريطانية للجراحين، وجمعية المحاسبين القانونيين، والمعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية

في خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لتعزيز التعاون الدولي، والحرص على تعزيز مكانة جمهورية مصر العربية كوجهة جاذبة للاستثمارات في مجال التعليم العالي، وتطوير شراكات استراتيجية مع المؤسسات التعليمية العالمية.شهد الأستاذ الدكتور/محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى بحضورأ.د/مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات توقيع عقود مع عدد من جهات التأهيل والتصنيف البريطانية وتشمل الكلية الملكية البريطانية للجراحين، وجمعية المحاسبين القانونيين، والمعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية، وذلك بحضور السيد/ جاريث بيلي سفير بريطانيا بالقاهرة، ود/ روان باركس رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة، د/أدي واير رئيس المعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية (CIAT)، ود/ ماجدولينا كاريا هيرناديز رئيسة جمعية المُحاسبين القانونيين المعتمدين، ود. محمود كحيل مستشار وزير التعليم العالي لهيئات الاعتماد الدولية، ولفيف من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والدولية، ورؤساء وأمناء لجان القطاع وعمداء القطاعات المعنية بأمانة المجلس الأعلى للجامعات، وقيادات الوزارة، وممثلي الجهات الدولية.

وقدم أمين عام المجلس الأعلى للجامعات عرضاً تقديمياً حول المؤسسات المعتمدة (Chartered Institutions) : وهى مؤسسة مهنية أو هيئة تنظيمية تُمنح "ميثاقًا ملكيًا" (Royal Charter) في المملكة المتحدة. هذا الميثاق الملكي هو وثيقة رسمية تُصدر بناءً على مرسوم ملكي، ويُعتبر أرقى أشكال التأسيس القانوني في المملكة المتحدة. الهدف من هذه المؤسسات هو تنظيم مهنة أو مجال معين ووضع معايير مهنية عالية للأعضاء والممارسين في هذا المجال. حيث يُعد مرجعًا مهنيًا وتنظيميًا يضع معايير عالية للأداء المهني ويعمل على رفع مستوى التخصص والمهنية في مجاله. يعتبر الميثاق الملكي تأكيدًا على الثقة والمصداقية العالية للمؤسسة ويدعم الاعتراف الدولي بمؤهلات الأعضاء.

حيث أن أهداف ودور هذه المؤسسات هو وضع المعايير المهنية، إصدار الشهادات واعتماد الأعضاء،

التدريب والتطوير المهني المستمر، تنظيم المهنة وحماية الجمهور، البحث والتطوير، تقديم الاستشارات، التعاون الدولي والشراكات مع هيئات مهنية دولية مماثلة.

وأضاف د/مصطفى رفعت بأن هناك أمثلة على هيئات معتمدة مشهورة مثل :

1. جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين (ACCA): هيئة عالمية تقدم مؤهلات في المحاسبة والمالية، معترف بها في أكثر من 180 دولة.

2. المعهد الملكي للمساحين المعماريين (CIAT): الهيئة الرائدة التي تمثل المساحين المعماريين وتشجع أفضل الممارسات في التكنولوجيا المعمارية حول العالم.

3. الكلية الملكية للجراحين في إدنبرة: تقدم التدريب المكثف والتطوير المهني للعاملين في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم. كما تعمل على تحديد معايير الرعاية الصحية.

• ويوجد لها مراكز الإقليمية الرئيسية فى الشرق الأوسط (مكتب ACCA ، ومركز لجنة CIAT في دبي.)

وفى أفريقيا (مكاتب ACCA في غانا، جنوب أفريقيا، كينيا، وشراكة CIAT في نيجيريا).

وأضاف أنه حان الوقت لإنشاء مكتب إقليمي في مصر لتلك المؤسسات للعمل على زيادة فرص العمل، وتقديم برامج جديدة، وتعزيز الشراكات الدولية، وتعزيز التخصصات البينية، وزيادة القدرة التنافسية للقوى العاملة مع رفع الإنتاجية الوطنية، وذلك لدعم رؤية مصر 2030. مؤكداً أن تلك الاتفاقيات تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى والتى تم إطلاقها فى مارس 2023 وذلك بتوقيع عقود لفتح مكاتب لهيئات التصنيف والتسجيل الدولية من المملكة المتحدة في مصر، والحرص على تعزيز مكانة جمهورية مصر العربية كوجهة جاذبة للاستثمارات في مجال التعليم العالي، وتأكيدًا لجودة التعليم العالي المصري،وبالتالى جودة الخريج المصري المؤهل طبقًا للمعايير العالمية.، وثقة الجهات الدولية في مؤسساتنا التعليمية.

وأشار أن هذا يأتى كنتيجة للعلاقات التاريخية للتعاون المثمربين مصر وبريطانيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والذى يتمثل فى فتح أفرع لعدد من الجامعات البريطانية بمصر، وتوقيع بروتوكولات تعاون مُشتركة لتبادل الخبرات في التعليم والتدريب وتطوير المناهج الدراسية بالجامعات، وكذا عقد العديد من اللقاءات مع الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة، وجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية، بمشاركة المجلس الأعلى للجامعات للتحضير لهذا الحدث الكبير.

وأشار السيد السفير جاريث بايلي إلى اعتزازه بهذا الاتفاق الذي يضم شُركاء متميزين على المستوى الدولي، مؤسسات مثل الكلية الملكية للجراحين، وجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين، والمعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية ، مما يساهم في تعزيز دورمصر عالميًا وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، منوهًا إلى أهمية الاستثمار في التعليم، والاستثمار في تأهيل الشباب ودعم قدراتهم، خاصة أن مصر أغلبية سُكانها من الشباب، وتعد دولة واعدة في المستقبل، وكذلك تعزيز دورها كدولة محورية في القارة الإفريقية، مُثمنًا الشراكات التي تمت خلال الفترة الماضية بين الجامعات المصرية ونظيرتها البريطانية، مقدمًا الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لدعمه الكبير للشراكات وتقديمه كل التسهيلات اللازمة.

وأعرب د/ روان باركس عن سعادته بهذا التعاون الذي يُركز بشكل أساسي على عمل معايير عالمية لممارسات الجراحة وطب الأسنان، وسعادته بانضمام مصر كعضو جديد في الدول التي يوجد بها مكتب للكلية الملكية للجراحين، لافتًا إلى التعاون السابق في تقديم الزمالة والاختبارات للعاملين في المجال الطبي، مؤكدًا أن الكلية تهدف دائمًا لترقية الخدمات المُقدمة للمرضي في جميع أنحاء العالم.

ومن جانبه، استعرض د/ إيدى ويير أهمية تخصص التكنولوجيا المعمارية الذي يقدمه المعهد والذي يتضمن دمج لتقنيات البناء الحديثة، ويوفر فرصة لتخريج مصممين محترفين ومؤهلين للتعامل مع مستقبل المباني، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التعامل مع تقنيات البناء، معربًا عن سعادته بهذه الفرصة للتعاون مع مصر.

وعبرت د/ ماجدولينا عن ترحيبها بنقل خبرات الجمعية في مجال المحاسبة داخل مصر، للمساعدة في تطوير مجال المحاسبة، وتعزيز فرص خريجي هذا التخصص في الحصول على فرص عمل متنوعة، وقدمت الشكر العميق للدكتور أيمن عاشور لتعاونه في مراحل إتمام هذا الاتفاق.

وقد شهد السيد الأستاذ الدكتور/محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى والسيد/ جاريث بايلي السفير البريطاني في مصر، توقيع عدة بروتوكولات تعاون، حيث وقع أ.د/ مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ثلاثة بروتوكولات تعاون لتعزيز التعاون الأكاديمي وتطوير التعليم في مصرمع كل من:

1. الكلية الملكية للجراحين في إدنبر، مع د/ روان باركس رئيس الكلية الملكية للجراحين في إدنبرة، لفتح مكتب للكلية في مصر يهدف إلى الإشراف على اعتماد الدورات والبرامج التدريبية، وتقديم برامج تدريبية للطلاب المصريين، واعتماد الجامعات المصرية، وتقديم دورات لأعضاء هيئة التدريس لدعم التعليم المستدام، وتقديم برامج دراسية في طب الفم والأسنان، وتعزيز التعليم المهني بالتعاون مع الجامعات المصرية.

2. المعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية مع د/إدي واير رئيس المعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية لإنشاء مقر للمعهد في مصر، والتعاون مع الجامعات المصرية لتطوير المناهج الدراسية، وتدريب أعضاء هيئة التدريس، وتعزيز البرامج الأكاديمية بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، ودعم التعليم المهني لتطوير الصناعة والاقتصاد الوطني.

3. جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية ، مع د/ ماجدولينا هيرنانديز مدير الجمعية في إفريقيا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا لإنشاء مقر للجمعية في مصر، وتقديم خدمات استشارية للجامعات المصرية لتطوير برامجها الأكاديمية، وتحسين جودة التعليم، وتدريب أعضاء هيئة التدريس، ودعم الأبحاث العلمية المشتركة، وتقديم درجات دراسات عليا ودورات تدريبية تلبي احتياجات سوق العمل.

وعلى هامش اللقاء، تم عقد جلسة حوارية لمناقشة أبعاد هذه الشراكة.

جدير بالذكر أنه بموجب الاتفاقيات، تقوم الهيئات البريطانية بالعمل مع الجامعات المصرية لتوفير برامج تدريب معتمدة لتوفير المهارات اللازمة لخريجي الجامعات المصرية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل الدولي، والعمل على تطوير وتوصيف مناهج الجامعات المصرية لتتناسب مع متطلبات التصنيف الدولية، فضلًا عن التعاون في تدريب محاضرين معتمدين، وتأهيل مُمتحنين مصريين، وتوفير الاستشارات للجامعات المصرية في مجال تطوير المناهج وتنفيذ عدة برامج مشتركة في التعليم المستمر والدراسات العليا مع الجامعات

الإدارة العامة لشئون مكتب أمين المجلس

إدارة العلاقات العامة